مسفر الدوسري: قامة شعرية خالدة في ذاكرة الأدب العربي

الشاعر مسفر الدوسري، أحد أبرز رموز القصيدة العامية، ترك إرثًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا بمسيرته الإبداعية وإسهاماته في تطوير الشعر الشعبي.

 فُجع الوسط الثقافي والأدبي برحيل الشاعر مسفر الدوسري مساء الخميس 16 يناير 2025، بعد معاناة طويلة مع المرض استمرت لأكثر من أربع سنوات، إثر تعرضه لجلطة دماغية في سبتمبر 2019 نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالرياض لتلقي العلاج. 

صورة الشاعر مسفر الدوسري، أحد أبرز رموز القصيدة العامية، ترك إرثًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا بمسيرته الإبداعية وإسهاماته في تطوير الشعر الشعبي.

يُعد الدوسري من أبرز الشعراء على مستوى الوطن العربي في مجال القصيدة العامية، حيث حجز لنفسه مكانة مميزة بين كبار الشعراء الذين ساهموا في تطوير القصيدة الشعبية بثوبها الحديث. كان له دور بارز في تأسيس عدد من المجلات الشعرية المهمة، منها: "المختلف"، و"فواصل"، و"مشاعر". 

صدر له ديوانان شعريان: "صحاري الشوق" و"لعيونك أقول"، بالإضافة إلى كتاب بعنوان "ما لم أقله شعراً"، الذي يشتمل على رؤى تدور حول الحب والعلاقات الإنسانية. 

من أبرز قصائده التي لا تزال حاضرة في ذاكرة محبيه:

يمر الوقت على عكاز يمر الوقت من بعدك على عكّاز وصارت بعدك أوراقي في صفّ الحزن تنحاز ونسيانك صار إعجاز صار إعجاز صارت حتى آمالي تأخذ طابع الألغاز ويبكي الحل ويبكي الحل نسيتيني بين الشمس وبين الظلّ أبيّن غربتي للكل تركتيني ألاحق خطوة الذكرى: تليفونك.. رسايل حب.. عطر باقي.. أول حرف من اسمك على كل صفحة بأوراقي ينادي مركب أشواقي أعيد.. أقرا.. أعيد.. أقرا.. ألاحق خطوة الذكرى وتلاحقني صور من دفتر الماضي: تليفونك.. رسايل حب.. وقلب بفرحته راضي. صور من دفتر الماضي. ألاحق خطوة الذكرى على باب الزمن أنطر يمر الوقت وأثاري الوقت على عكّاز وأثاري بعدك أوراقي في صف الحزن تنحاز.

برحيل مسفر الدوسري، فقدت الساحة الشعرية والأدبية قامة إبداعية أثرت المشهد الثقافي بإسهاماتها المميزة، وسيظل إرثه الشعري والأدبي خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.

Post a Comment