في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة القطاع الحكومي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، أطلقت الحكومة السعودية برنامج "المصافحة الذهبية". يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز الموظفين في الجهات الحكومية الخاضعة لسلالم الخدمة المدنية على الاستقالة الطوعية مقابل حوافز مالية مجزية، مما يتيح الفرصة لإعادة هيكلة القطاع واستقطاب كفاءات جديدة.
![]() |
أهداف البرنامج:
- تحسين الأداء الحكومي: من خلال إعادة توزيع الموارد البشرية واستقطاب كفاءات شابة ومؤهلة.
- ترشيد الإنفاق: تقليل الأعباء المالية المرتبطة بالرواتب والمزايا المستمرة للموظفين الحاليين.
- تحقيق الاستدامة المالية: دعم تحقيق أهداف رؤية 2030 عبر تفعيل دور الشباب في تعزيز الاقتصاد الوطني.
شروط وضوابط الاستفادة من البرنامج:
- الاستقالة الطوعية: يجب أن تكون الاستقالة بناءً على رغبة الموظف وموافقة الجهة الحكومية.
- استنفاد الخيارات الأخرى: يتطلب البرنامج استنفاد الخيارات الأخرى قبل الاستقالة، مثل النقل أو الإعارة أو إعادة بناء المهارات.
- عدم العودة للوظائف الحكومية: لا يُسمح للموظف المستفيد من البرنامج بالعودة للعمل في أي جهة حكومية بعد استفادته من الحوافز.
- استبعاد مستحقي التقاعد: لا يشمل البرنامج الموظفين الذين بلغوا سن التقاعد القانوني أو المبكر.
التحديات المتوقعة:
يشير مختصون إلى أن البرنامج قد يواجه تحديات، منها فقدان الخبرات المتراكمة لبعض الموظفين، مما قد يؤثر على كفاءة بعض القطاعات الحكومية. ومع ذلك، يُتوقع أن يسهم البرنامج في إعادة تشكيل القطاع الحكومي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة.
الميزانية المخصصة:
تم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 12.7 مليار ريال سعودي لتنفيذ البرنامج على مدى ثلاث سنوات (2025-2027)، حيث سيتم توزيعها على الأعوام المالية بما يضمن تحقيق أهداف البرنامج بكفاءة وفعالية.
الخلاصة:
يُعد برنامج "المصافحة الذهبية" خطوة جريئة نحو تحديث الإدارة الحكومية في المملكة العربية السعودية، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق أهداف رؤية 2030 وتعزيز الكفاءة والشفافية في القطاع الحكومي.
لمزيد من التفاصيل، يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو التوضيحي:
ما هو برنامج المصافحة الذهبية؟ ومن يشمل؟